متحف ميم دال في فلسطين

درويش الرجل، الشاعر، الكاتب، الاسم، التِمثال، الوطن، المنفى، التهجير، فلسطين، المستعمَر، الأمل، الهزيمة، الرغبة، الفكر، الإرادة، الخريطة، النسيان، الندم، التاريخ، الأمة، الإله، الهويّة، التكثيف، النضال، التحرير، الثقافة، الأسْر، الحلم، الأبوية، الصوت، الصورة، النرجسيّة، الحضور، الغياب، البحث، الشامل، التسليع، التجسيد، الاستقلال، البقايا، اللاعب، الحصار، جواز السفر، الوثن، الإقامة الجبريّة، الرمز، المجاز، الخالد أم هل ينبغي أن نقول الأبدي؟

في ضوء كلّ هذه المصطلحات، والكلمات، والاستعارات والمفاهيم، وفي ظلّ تحويل الشاعر درويش إلى نصب، فإنّنا نقترح إطلاق مستقبل جديد مع محمود درويش، من خلال المفاهيم، والمصطلحات، وظروف اللغة في آفاق فلسطين المتلاشية.  نفكّر في متحف يقوم فقط على قسم للاتصالات؛ كقسم يستند، بدوره، على إطاحة الاتصالات، وعلى تحويلها إلى خلق، وإلى شرخ في اللغة، حيث يعيد المعنى توزيع نفسه في الفضاء، في المدن والقرى الفلسطينيّة، فيخاطب ويفتح حيّزاً في الحياة اليوميّة للشعر، بحيث يكون هناك وقت لإعادة النظر في الأسئلة التي نحتاج، من أجل صياغتها وتناولها، إلى استخراج تعبيرات ومصطلحات جديدة، واختراعها، ونحتاج إلى أن تُنبت في فلسطين أنماط جديدة للوجود، وأن تُزهر فيها أصوات جديدة للحياة.

فيديو المشروع

أيرين أنسطاس ورينيه جبري

أيرين أنسطاس ورينيه جبري هما اسمان لفنانين يقطنان فضاء الفن كما تقطن الشمس الغروب، بعيداً عن الاتصالات والتواصل كمعلومات وكأخبار وكصحافة وكوقائع وكمنتجات، وبعيداً عن المعرفة كشيء مجرّد من الحياة والتجربة والأحاسيس والتصوّرات، والمحبّة، والصيرورة.  ومكوثهما في ذاك الفضاء، أقرب منه إلى توليد قدرات حسّية وقدرات تواصليّة تتغلّب على الحدود والحواجز التي تعيق حركة الأجسام، والقوى، وخطوط الفرار، والأفكار، والتي تسعى إلى توثيق الصلة بالأرض ومختلف العوالم فيها كمناسبات للتشارك المُتَعمّق الذي يتجاوز أيّ تملك، بما في ذلك، بل فوق كلّ شيء، الذات كفرد، المكان كمُلك، الحياة كمسبقة التعريف، الاستعماريّة كشرط مسبق، الرأسماليّة كواقع، الأبويّة كشاملة، واسم العلم ذاته.

© 2023 All Rights Reserved.