يتطرق إلى إبداع درويش بوصفه شخصية ثورية رمزية، ووطنية، وعربية وقومية، ومرجعاً أساسيّاً للشعر الحداثي بشكل عام، والملتزم منه بشكل خاص
لا يحتفي مشروع محمود درويش بأعمال درويش وتفاعلها مع راهنها الأدبي والفكري والسياسي الحديث فحسب، بل يستكشف، أيضاً، أثرها الأدبي العالمي، والتوترات التي صاغت لغة درويش، وظلّت تتأرجح في أذن سامعها، كما تأرجحت من قبل في حنجرة شاعرها، بين المعنى والهباء، وبين المأساة والغنائية، وبين الفرد والجماعة، وبين الخاص الفلسطيني والإنساني العام. كذلك، يتطرق المؤتمر إلى إبداع درويش بوصفه شخصية ثورية رمزية، ووطنية، وعربية وقومية، ومرجعاً أساسيّاً للشعر الحداثي بشكل عام، والملتزم منه بشكل خاص. من هنا، يبحث مشروع محمود درويش في كيفية توظيف إرث درويش، وتمثيله، وتأويله في الماضي وفي الحاضر، ويلتفت إلى نقد التوظيف المنهجي لدرويش ونتاجاته، وإلى تأطيره الأبوي، وهو الأمر الذي أدّى إلى تهميش وإسكات الأنواع الشِّعرية والأجناس الأدبية الأخرى التي يُدّعى إزاءها ابتعادها عن الالتزام بالفعل السياسي.